تقول مجلة فوربس الشهيرة، أن المدير التنفيذي لشركة خطوط الطيران الأميركية، قام بتوفير 40 ألف دولار بإزالة حبة زيتون واحدة فقط من طبق السلطة المقدم عادة لركاب الرحلات الجوية. بهذه البساطة!
كذلك الأمر في عالم التسويق الرقمي، لا يوجد زر معين بمجرد ضغطه سوف يقفز معك أداء إعلاناتك. إنما تأثير مجموعة تغييرات صغيرة في النفس الوقت، يمكنه إحداث تأثير كبير في نهاية المطاف.
وفيما يلي أشارككم 5 نصائح لزيادة وتحسين أداء إعلاناتك، توصلنا إليها بالتجارب المكثفة بعد إنفاق ألاف الدولارات. ويمكنك تطبيقها على إعلاناتك مباشرةً لتقليل التكاليف وتحسين النتائج.
عنوان جذاب مع إيموجي
بداية؛ العنوان الجذاب أو ما يعرف بالـ «خطاف» في عالم التسويق، مختلف كلياً عن العناوين الطويلة التي تجدها في المقالات. الخطاف في عالم الإعلانات ما هو إلا بضع كلمات، تثير اهتمام القارئ، وليست عنوان توصيفي مطول.
وإبراز هذا الخطاف بصرياً مع إيموجي في بداية الإعلان الخاص بك في أول 5 ثوانٍ سوف يعطيك فرصة أكبر في جذب انتباه المشاهد قبل أن يكمله تمريره للأسفل متجاهلاً إعلانك.
مثال:
استهدف الجمهور الصامت
مع تبني العديد من المنصات ميزة “كتم الصوت” خلال التمرير بين الفيديوهات ومشاهدتها، مثل انستجرام وفيسبوك تحديداً. أصبح هذه الممارسة سلوك افتراضي بالنسبة للكثيرين، الذين أصبحوا يتنقلون بين الفيديوهات والريلز مع تفعيل هذه الميزة، أي يشاهدون كافة هذه الفيديوهات بدون صوت!
فلك أن تتخيل بأن العديد من الإحصائيات التي سلطت الضوء على هذا السلوك، مثل مجلة Digiday، أشارت إلى أن 85% من المستخدمين يمارسون ويميلون إلى هذا السلوك.
فما هي قدرة إعلانك على جذب انتباه هذا الجمهور إذا كان لا يحتوي كابشن أي نص توضيحي مع كلمة تنطقها أمام هذا الجمهور الصامت؟
لا شك بأن أداء إعلانك سيكون في أدنى مستوى مع الجمهور الصامت كما أسميه.
فتأكد من تضمين كابشن نصي خلال مونتاج كل فيديو من إعلاناتك، للوصول إلى هذا الجمهور والتمكن من جذب انتباهه إلى منتجك أو خدمتك.
مثال:
ثلاثة نسخ
معظم المنصات الإعلانية تقوم بإظهار إعلانك في أكثر من مكان وركن داخل المنصة أو التطبيق. مثلاً؛ مرة في الفيد أو الصفحة الرئيسية، ومرة أخرى في الستوري أو الريلز مثلاً. بالتأكيد لكل مكان من هذه الأماكن أبعاد خاصة به. لذلك يوصى بتصدير 3 نسخ من كل إعلان تقوم بصناعته لخدماتك أو منتجك.
نسخة طويلة: موجهة للمساحات الرأسية، مثل الإعلانات التي تظهر في الريلز والستوري.
نسخة عرضية: موجهة للمساحات الأفقية، مثل الإعلانات التي تظهر في صفحة البحث.
نسخة مربعة: موجهة للمساحات المربعة، مثل الإعلانات التي تظهر في الرئيسية أو الفيد والفيديوهات.
تستطيع تضمين الـ 3 نسخ في كل إعلان من إعلاناتك، والمنصة سوف تقوم باختيار النسخة المناسبة حسب المكان المناسب، لتحصل على أفضل النتائج.
مثال:
استخدم الصورة المصغرة
في عالم صناعة الإعلانات، كل ثانية مهمة، وبخاصةً أول ثانية!
لذلك الصورة المصغرة أو ما يعرف بالـ «Thumbnail» التي تظهر قبل تشغيل فيديوهات اليوتيوب مثلاً، أو قبل تشغيل أي إعلان في أي منصة، مثل ميتا، سوف تكون هي عامل الجذب الرئيسي للمشاهد لتشغيل إعلانك.
بطبيعة الحال؛ كل المنصات تقوم باختيار صورة عشوائية من داخل الفيديو الخاص بك، لكن عليك ألا تسمح بذلك! خشية أن يختار صورة باردة أو سيئة غير مثيرة لاهتمام جمهور.
ولحسن الحظ؛ معظم المنصات، تتيح لك إمكانية رفع صورة مصغرة من تصميمك لتعرضها كواجهة للإعلان. تأكد دائماً من طلبها من المصمم لتحسين أداء إعلاناتك!
مثال:
تأكد من مراعاة الهوامش والمساحات المغلقة
يقول المثل الشائع «يا غريب كن أديب»!
بمعنى؛ عندما تتواجد في مكان غريب، عليك مراعاة خصوصياته وفهمه جيداً. كذلك عندما تنشر إعلانك في مختلف هذه المنصات!
فكل منصة ولها أزرار أو مساحات نصية تضعها فوق إعلانك، وعدم مراعاة هذه العناصر الخاصة بالمنصة، سوف يضعف من قدرة إعلانك على جذب العميل وتوصيل الرسالة المطلوبة كما حدث في المثال الذي سوف أضعه لكم في الأسفل!
علماً أن بعض المنصات تقوم برفض الإعلان بالكلية عند وجود تداخل كبير بين محتوى إعلانك، وأزرارها الخاصة أو مساحاتها النصية. لذلك تأكد من مراعاة هذه العناصر وتوضيحها للمصمم، ليضع الهوامش الكافية قبل إخراج إعلانك.
في النهاية؛ لا تنسى أن هذه النصائح تعطيك أفضل ما عندها عندما تضعها لتعمل سوياً، بمعنى لا تختبر واحدة بدون البقية وتتوقع أن تجد قفزة مطلقة في إعلانك، لكن وظف كافة هذه النصائح الخمسة سوياً واستخدم اختبارات الأداء لتشاهد الفارق الكلي التي تستطيع إحداثه!
هل كنت تستفيد من كافة هذه الملاحظات سابقاً عند إنفاقك؟